أعلنت الحكومة التايلندية أن حصيلة ضحايا الفيضانات التي تشهدها البلاد منذ أسابيع تجاوزت اليوم الأحد خمسمائة قتيل، وفـُقد شخصان، وأثرت الكارثة في حياة أكثر من ثلاثة ملايين شخص، بينما لا تزال المياه تهدد العاصمة بانكوك، على الرغم من انحسارها في مناطق أخرى من البلاد.
وقالت الحكومة في بيانها إن حصيلة الضحايا ارتفعت إلى 506 قتلى في جميع أنحاء البلاد، أي بزيادة 60 قتيلا عن الحصيلة السابقة. لكن لم يسقط أي من هؤلاء في بانكوك.
ونجمت الفيضانات –وهي الأسوأ منذ عقود في تايلند- عن أمطار موسمية غير مسبوقة، بدأت منذ ثلاثة أشهر وألحقت أضرارا بملايين الأشخاص في شمال البلاد ووسطها.
وفي بانكوك التي يقطنها 12 مليون نسمة غطت المياه المحملة بالوحل والنفايات الصناعية السامة وجيف الحيوانات وغيرها خُمس المدينة.
لكن الوسط التجاري والمالي للعاصمة -الذي يعد القلب الإستراتيجي للمدينة- محصن بسدود على امتداد كيلومترات ولم تصل إليه المياه. وتحاول السلطات حاليا تصريف كميات هائلة من المياه تدفقت من الشمال إلى شرق بانكوك وغربها، مما أدى إلى إثارة غضب بعض سكان الضواحي.
وبعيدا عن العاصمة، بدأت الفيضانات تنحسر في السهول الوسطى، لكنها استمرت في اجتياحها للعاصمة بانكوك. وأظهرت لقطات تلفزيونية تراجع منسوب مياه الفيضانات بشكل كبير بحلول اليوم في إقليميْ أيوتايا وناخون ساوان، وعرضت طرقا جافة وأشخاصا يبدؤون إصلاح منازلهم.
وقال حاكم إقليم ناخون ساوان -على بعد حوالي 200 كيلومتر شمال بانكوك- إن الفيضانات دمرت حوالي 500 طريق و500 معبد و144 ألف هكتار من الأراضي الزراعية.
وتجاوزت الأضرار في إقليم أيوتايا -وهي منطقة صناعية رئيسية لصناعات السيارات والإلكترونيات- ثلاثة مليارات دولار، وقدر إجمالي الأضرار الاقتصادية بسبب الفيضانات المدمرة في هذا الموسم الممطر بحوالي 16 مليار دولار.
ووقع معظم الأضرار الشهر الماضي عندما فاض نهر تشاو-فرايا، مما أدى إلى غرق 26 من الأقاليم الوسطى وحدوث سيول جارفة اجتاحت بانكوك في طريقها إلى خليج تايلند.
المصدر: وكالات