مسيرة بتعز تدين عنف قوات صالح
خرجت في مدينة تعز اليمنية مسيرة للتنديد بما وصفته بإمعان القوات التابعة للرئيس علي عبد الله صالح في قتل المواطنين وتدمير ممتلكاتهم، في وقت عرضت فيه الفرقة الأولى مدرع المؤيدة للثوار ما قالت إنها الأدوات التي استخدمت في محاولة الاغتيال التي استهدفت اللواء علي محسن صالح الأحمر.
وطالب المشاركون في مسيرة تعز بمحاكمة الرئيس صالح على ما ارتكبه من جرائم بحق الشعب، على حد قولهم.
من جهة أخرى أصيب أربعة أشخاص في المدينة عندما أطلق "البلاطجة" النار على مؤيدين للثورة، مما أدى إلى نقلهم إلى المستشفى.
وقد جرت في تعز الأحد اشتباكات بين قوات الرئيس صالح ومسلحين مؤيدين للثورة أدت إلى مقتل شخصين وجرح امرأة.
وكان مئات الآلاف من اليمنيين قد أدوا صلاة العيد في 18 محافظة يمنية الأحد، وردد المصلون شعارات تطالب المحكمة الجنائية الدولية بإصدار مذكرة اعتقال بحق صالح وأعوانه بتهمة ارتكاب ما يصفونها بجرائم حرب.
وأعلن صالح السبت عزمه على ترك منصبه في إطار خطة نقل السلطة التي طرحها مجلس التعاون الخليجي، وهاجم معارضيه ووصفهم بأنهم واهمون وحاقدون.
محاولة الاغتيال
من جانب آخر عرضت الفرقة الأولى مدرع من قوات الجيش المؤيدة للثورة في اليمن، ما قالت إنها الأدوات التي استخدمت في محاولة الاغتيال التي استهدفت اللواء علي محسن الأحمر.
وأوضحت الفرقة أنها ألقت القبض على ثلاثة أشخاص تشتبه في تفخيخهم سيارة ومحاولة تفجيرها، وأن نيابة المنطقة الشمالية الغربية العسكرية تحقق معهم.
وكان اللواء الأحمر قد كشف في بيان أنه تم العثور يوم السبت على "سيارة بيضاء اللون تحمل لوحات تصدير (الشارقة) محملة في صندوقها ما يعادل أنبوبتي غاز ممتلئة في جوفها بالمتفجرات ومرتبطة بشريحتين هاتفيتين يتم تفجيرها عبر الاتصال الهاتفي قرب المقر العام للفرقة الأولى" التي يقودها.
وقال البيان إن مشتبها بهم تم توقيفهم أقروا بأنه "تم تجنيدهم من قبل قيادات عليا في النجدة والأمن القومي والحرس الجمهوري لاستهداف قيادة أنصار الثورة وفي مقدمتهم اللواء الركن علي محسن صالح الأحمر" صباح الأحد أثناء صلاة العيد التي كان يفترض أن يشاركوا فيها.
وأضاف البيان -الذي أوردته وكالة الصحافة الفرنسية- أن محاولة اغتيال الأحمر هذه هي الرابعة منذ انضمامه إلى معارضي الرئيس اليمني.
وحمّل الأحمر "علي عبد الله صالح وبقايا نظامه مسؤولية هذه التصرفات الإجرامية"، مؤكدا استمراره في دعم المحتجين "والإصرار على تحقيق مطالبهم في تغيير النظام مهما كان الثمن".
وتسيطر قوات اللواء الأحمر على شمال وغرب العاصمة صنعاء حيث يجري اعتصام احتجاجي منذ يناير/كانون الثاني الماضي، في حين تسيطر قوات صالح على باقي العاصمة.