سلفيو تونس يهاجمون مهرجاناً لنصرة الأقصى بالهراوات
العربية.نت
أكد مسؤولون في وزارة الداخلية التونسية، الجمعة، أن مجموعات دينية متشددة هاجمت بالعصي والهراوات مشاركين في مهرجان لنصرة الأقصى في مدينة بنزرت التونسية احتجاجا على حضور الأسير اللبناني السابق سمير القنطار بدعوى أنه يدعم النظام السوري الحالي، مما أسفر عن وقوع عدد من الإصابات البليغة.
وقال صلاح الدين المصري، رئيس الرابطة التونسية للتسامح التي تنظم المهرجان، إن عشرات من السلفيين هاجموا الليلة الماضية بالهروات والعصي الحاضرين في المهرجان، واعتدوا على عدة أشخاص بشكل وحشي، نقلا عن تقرير لوكالة "رويترز".
وأضاف أن تصرف السلفيين جاء للاحتجاج على حضور القنطار في المهرجان، بسبب رفضهم لتصريحاته الأخيرة بخصوص موقفه من سوريا.
وكان القنطار، الذي يوصف بأنه عميد الأسرى اللبنانيين في السجون الإسرائيلية قبل إطلاق سراحه، قد أعلن في تجمع بتونس منذ يومين رفضه لما يجري في سوريا، معتبرا أنه يهدف لبسط الهيمنة الأمريكية الإسرائيلية في المنطقة.
وتعلن الجماعات السلفية في تونس دعمها للانتفاضة السورية سعيا لإسقاط النظام الذي تصفه بأنه كافر. ويشارك عشرات السلفيين التونسيين في القتال المستمر إلى جانب مقاتلي المعارضة السورية.
وقالت وزارة الداخلية إن قواتها اضطرت لاستعمال القنابل المسيلة للدموع لإنهاء هجوم السلفيين على الحفل، الذي كان يقام بدار الشباب في مدينة بنزرت، الواقعة على بعد 60 كيلومترا شمالي العاصمة تونس.
وذكر بيان الداخلية أن الوحدات الأمنية تدخلت وفرقت المعتدين باستعمال الغاز المسيل للدموع، وتم إيقاف 4 منهم، فيما يجري البحث لضبط باقي المعتدين.
وكانت مجموعات سلفية قد منعت قبل يومين أيضا إقامة حفل لمجموعة إيرانية بمهرجان الموسيقى الصوفية في القيروان بدعوى أنها شيعية، إضافة الى منع عرض مسرحي للممثل التونسي لطفي العبدلي بحجة إساءته للإسلام.
وتثير هذه التصرفات سخط فئات واسعة من التونسيين، إضافة إلى المعارضة العلمانية، التي تتهم الحكومة الإسلامية بالتساهل في ردع هذه المجموعات، التي تهدد النمط الحداثي للمجتمع التونسي.